مبدأ المنصة

بيان توضيحي شديد الأهمية

في ضوء الجدل المتزايد والاستفسارات المتكررة التي تصلنا عبر تعليقاتكم ورسائلكم،
يجد فريق منصة البديل – القائمة على جهود تطوعية 100% – أنه من الضروري إصدار توضيح حاسم حول مبدأ المنصة
فيما يخص مقاطعة الشركات العربية التي لديها استثمارات أجنبية.

دعم المنتجات العربية كأولوية بدلاً من أي منتج أجنبي، ولكن نخص بالذكر مقاطعة منتجات الدول التي لها مواقف معادية للحقوق والتطلعات العربية وعلى رأسها: الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، وإيطاليا، بغض النظر عن موقف الشركة، يكفي أن تكون تابعة لإحدى هذه الدول، وذلك لأن هذه الشركات بالضرورة تدفع ضرائب للدول التابعة لها.

أولاً: مبدأ المنصة العام

فريق عمل المنصة التطوعي أجرى بحوثًا معمّقة ووجد أن معظم الشركات العربية الكبرى تضم في هيكلها الاستثماري نسبًا صغيرة جدًا من المستثمرين الأجانب، بما في ذلك من الدول الواجب مقاطعتها.
وعند البحث وسؤال أهل الاختصاص، توضّح لنا أن الشركات الكبرى لا تتدخل في بيع النسب الصغيرة من أسهمها فهي متاحة للعامّة، أما بيع نسب كبيرة من الملكية فيمكن للشركات أن يكون لها مسؤولية وتدخل في ذلك.
إلا أنّ قناعتنا هي أن هذا لا يبرر الدعوة لمقاطعتها، خاصةً عندما تكون البديل الوحيد القابل للدعم محليًا، لأنه بهذه الطريقة لن تجد بدائل عربية على كوكب الأرض تحقق معايير المقاطعة التامة!

ثانيًا: بحثنا حول الاستثمارات الأجنبية

منصة البديل ترى أن مقاطعة شركة بنسبة ملكية عربية تصل إلى 99.8% ليست منطقية وتضر بالجهود المبذولة لدعم اقتصاداتنا العربية. نحن نعتقد بأن التشدد في هذا الأمر وهذه المقاطعة المفرِطة قد تضعف من معنويات المستهلكين وتؤدي إلى تشتيتهم وتخبطهم، وتقلل من فعالية حركة المقاطعة برمتها.

ثالثًا: قناعاتنا حول الاستثمارات الأجنبية

لاحظنا أن هناك مؤثرين (كيانات أو أفراد) نظُن فيهم كل الخير، يروجون لمقاطعة هذه الشركات العربية استنادًا إلى هذه النسب المحدودة جدًا من الاستثمارات الأجنبية، نرى أن ذلك يسبب تشتيتًا وتخبطًا بين الجمهور، وربما قد يصل الأمر إلى ما هو أخطر من ذلك: اليأس من فكرة المقاطعة!

رابعًا: المؤثرون

نكرر أننا فريق تطوعي 100% ولا نتقاضى قرشًا واحدًا من أحد، ولا نَتَربح من المنصة، وإنما نعمل فقط لأجل دفع وتعزيز فكرة المقاطعة خالصة لوجه الله تمامًا.

بل إن فريق العمل حتى يومنا هذا يُسدد التزامات المنصة من نفقاته الشخصية، وفي حال قمنا بالترويج المدفوع مستقبلاً لأي شركة معينة، سيُصرف العائد لتحسين تشغيل الموقع وموارده فقط لمساعدة أكثر من 150 ألف زائر شهريًا للموقع.

لذا، ندعو بعض المتابعين لتقدير الجهود المبذولة من تكريس أوقاتنا وأعمالنا لهذا الهدف النبيل، والكَف عن استخدام لغة حادة ضد فريق عملنا التطوعي.

تذكروا أننا لا نعمل كجهة تجارية ولا نستفيد ماديًا من عملنا، في نهاية الأمر نحن لسنا جهة خدمية ولا نقدم أي خدمات أو نبيع أي منتجات، وبالتالي يجب التعامل معنا كجهة غير هادفة للربح يحركها الضمير والشعور بالمسؤولية تجاه قضايانا العربية.

نحن هنا لنعمل كمحفز للتغيير الإيجابي نحو البدائل المحلية، لذا نأمل منكم التعامل معنا بلُطف وتقدير لمساعينا في هذا الشأن.

خامسًا: إلى متابعينا الكرام

هذا البيان هو توضيح نهائي لموقفنا من هذه القضية ولن نخوض فيه مجددًا، ونأمل من جمهورنا الكريم تفهّم هذا الموقف ومواصلة الدعم للشركات العربية التي تساهم في تعزيز اقتصاداتنا.

سادسًا: تأكيد نهائي هام

ختامًا

شكرًا لتفهمكم ودعمكم المستمر ولتفاعلكم مع منصة البديل الذي يعزز قدرتنا على التأثير والتغيير نحو دعم اقتصاداتنا العربية.